دليلك في تغيير عاداتك الغذائية

دليلك في تغيير عاداتك الغذائية
دليلك في تغيير عاداتك الغذائية


دليلك في تغيير عاداتك الغذائية، تغيير العادات الغذائية، يجب علينا تغيير العادات الغذائية الغير صحية، تعتبر العادة الغذائية جزء من سلوكنا الشخصي لذا فان أي تغيير في الاتجاهات الثقافية أو الاجتماعية يساعد على تغيير العادات الغذائية. 


دليلك في تغيير عاداتك الغذائية


ان عملية تغيير العادات الغذائية عملية معقدة لان هذه العادات راسخة منذ الصغر وتطورت مع تطور المجتمع وهي غالبا مرتبطة بمعتقدات دينية واجتماعية كثيرة.

وتعتبر العادة الغذائية جزء من سلوكنا الشخصي لذا فان أي تغيير في الاتجاهات الثقافية أو الاجتماعية يساعد على تغيير العادات الغذائية.

ولكي يحدث التغيير المناسب في العادات فإن ذلك يتطلب دراسة الخصائص النفسية والاجتماعية للمجتمع لكي تحدد أصل ومنشأ العادة ويختلف تقبل الناس للتغيير بحسب مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية

وهناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عندما يراد إحداث تغيير ما في العادات الغذائية وهي:

1- العمر

ان الأشخاص الأصغر سنا يكونون اكثر استعدادا لتقبل التغيير والتطور في نمط السلوك في حين أن الاشخاص الكبار في السن أكثر تصلبا وتشددا في تغيير عاداتهم.

2- الأسرة

للأسرة تأثير كبير على العادات الغذائية في توفر المناخ المناسب لعملية التطبيع حيث يتعلم الطفل أنماط السلوك المختلفة ومن بينها عادات الأكل ولقد أثبتت الدراسات أن الأب والأم هما المسئولان عن ترسيخ عاداتنا الغذائية. وتفضيلنا أو نفورنا عن كثير من الأطعمة.

3- وفرة الغذاء


من الصعب أن تطلب من الناس أن يغيروا نمط استهلاك أغذية معينة وتناول أغذية اخري غير متوفرة.

4- المستوي الاقتصادي


ان القوة الشرائية للأفراد هي التي تحدد نوع الغذاء الذي يتناولونه في المنزل، لذا فانه عند ادخال أطعمة جديدة يجب أن تكون ذات سعر مناسب.


وفي برنامج أو خطة التغير يجب أن تراعي الامكانيات والموارد المالية للمجتمع المراد احداث تغيير في عاداته الغذائية.


5- التفضيل الاجتماعي


ان التفضيل الاجتماعي أحد العوامل المهمة في عملية التغير فالأفراد قد تعودوا على تفضيل بعض الأطعمة دون بعض وفي هذه الحالة يجب ألا يطلب من الأفراد ترك الطعام وتناول اخر غير مفضل أو مألوف



 فمثلا في فنزويلا أعطي البيض للفلاحين لكي يتناولوه بدلا من الأرز ولكن بعد فترة وجد أن الفلاحين يبيعون البيض ليشتروا الأرز.


وهذا راجع الي أن الأرز ينال تفضيلا اجماعيا كبيرا لدي الفلاحين في حين أن البيض لا ينال هذا التفضيل.

فالواجب هنا محاولة رفع القيمة الغذائية للأرز بدلا من تغييره.


6- المعتقدات الغذائية والديانات

هناك معتقدات غذائية خاطئة تؤثر في عملية التغير ففي البحرين وجد أن الفلاحين يعتقدون أن السمك المرتفع الثمن اكثر فائدة للجسم من السمك الرخيص ويعزون ذلك إلي ضراوة السمك المرتفع الثمن وفي مصر يعتقدون أن شرب الطفل للقهوة يساعده على الكلام.

7- الموقع الجغرافي

يحدد الموقع الجغرافي نوع الغذاء المتناول في تلك الدول فيجب أن نشجع الأهالي ف يالدول المطلة على البحار على صيد وتناول الأسماك وتوسيع الصناعات الغذائية المتعلقة بالأطعمة البحرية.

8- المستوي التعليمي:

ان اختلاف المستويات التعليمية للأفراد يجعل عملية التغيير أكثر صعوبة فـالأفراد الأعلى تعليما يكون تقبلهم واستعدادهم لحدوث التغير أفضل من الأفراد الأقل تعليما لذلك يجب أن يراعي في أسلوب عملية التغيير المستوي التعليمي باختيار الوسيلة المناسبة.

9- تأثير الجماعات:

ينتمي كل فرد لأكثر من جماعة فهناك جماعة الدراسة وجماعة العمل وجماعة الأصدقاء، ويؤثر سلوك الجماعة على سلوك الفرد لأنه يحاول أن يكون قائداً لهم يقتدون به.

العادات الغذائية الشائعة بالبيئة المصرية

العادات الغذائية هي السلوك أو الطرق المتبعة في اعداد وتناول الطعام، وهي تختلف من أسرة إلي اخري ومن دولة إلي اخري ايضا، 
وهناك عوامل كثيرة مختلفة تؤثر في تكوين هذه العادات ومنها:

1- العوامل البيولوجية الفسيولوجية:

ولها تأثير مباشر فـالطفل يختلف في سلوكه في تناول الطعام عنه وهو في سن المراهقة حيث يكون الجهاز الهضمي عند الطفل غير مؤهل لهضم أنواع معينة

 وهذا هو السبب في منع بعض الأغذية عن الأطفال قبل السنة الأولي مثل الأطعمة الدسمة وبعض الأطعمة التي تسبب الحساسية.

2- العوامل النفسية:

ان البيئة المحيطة بالطفل وبخاصة الأسرة هي المسئولة عن عملية التكيف النفسي، لذا نجد أن تربية الأسرة يكون لها تأثير مباشر على تكوين العادات الغذائية عند الفرد ويبدأ ذلك منذ الصغر في فترة الرضاعة 


فبعض الأمهات يلتزمن بمواعيد دقيقة لإرضاع أطفالهن وغيرهن يلبين رغبة الطفل في الرضاعة كلما شعرن برغبته في ذلك مما يكون له آثار نفسية على الطفل،


وما يقال عن الأم والأسرة في هذا المجال ينطبق على البيئة ايضا، فقد أثبتت الدراسات أن الاهتمام بتغذية الأطفال قد يعتبر رمزا وتعبيرا عن حب الأم لأطفالها،




وكذلك قد يتخذ الحرمان من نوع من الطعام كعقاب أو ثواب للطفل فيحرم الابن من الشيكولاتة مثلا إذا أخطأ ويثاب بقطعة منها إذا أطاع أو سلك سلوكا مرضي عنه في الأسرة، 



كذلك فقد يلجأ بعض الأطفال إلي رفض الطعام كوسيلة لجذب الانتباه والاستئثار بالاهتمام وتأكيدا لشخصياتهم ويلاحظ أن بعض الأسر تهتم بتغذية الولد أكثر من البنت مما يؤثر على نفسية وصحة الطفلة.



كما أن البيئة لها أثرها في تكوين العادات الغذائية فنجد أطعمة ومشروبات معينة تنتشر في بيئات دون غيرها مثل السمك عند سكان المناطق الساحلية، والبلح في المناطق التي يكثر فيها النخيل، وهكذا كما أن الطريقة التي يظهر بها الطعام والمشروبات قد تختلف من بيئة إلي أخري.

3- العوامل الاقتصادية:

تلعب العوامل الاقتصادية دورا هاما في تحديد العادات الغذائية ففي كثير من المناطق يكون المستوي الاقتصادي هو المسئول عن نوعية وكمية الأغذية المتناولة.


فكلما انخفض المستوي الاقتصادي للأسرة انخفض مستوي الغذاء فيها كماً ونوعاً، وكثيراً ما نري الأسر في الريف تلجأ إلي بيع انتاجها من اللبن والبيض والطيور وهي أغذية بروتين عالية القيمة الغذائية لتشتري بثمنها الحبوب والأغذية النشوية لأنها أرخص ثمنا مما يؤثر على مستوي التغذية عندهم.



ومن الدراسات والبحوث العملية وجد أن بعض الأسر ذات الدخل المرتفع لا تحسن اختيار الأطعمة ذات القيمة الغذائية المتفعة لعدم الإلمام بقواعد التغذية السليمة.

4- العوامل الاجتماعية:

يؤدي التغير والتطور الاجتماعي إلي تغير في السلوك الغذائي في الأسر والأفراد وكذلك تلعب القيم والتقاليد الاجتماعية دورا بارزا في تحديد العادات الغذائية يتمثل ذلك في الإسراف في تقديم أنواع متعددة من الحلوي في المناسبات والأعياد والأفراح.

فإذا استعرضنا أبرز العادات الغذائية الشائعة في البيئة المصرية نجد بعضها عادات حسنة واخري غير جيدة ومن هذه العادات الجيدة:


  1. خلط دقيق الذرة بدقيق القمح في عمل أنواع الخبز في بعض البيئات الريفية، وقد أثبتت الدراسات والبحوث أن هذا الخلط يؤدي إلي رفع قيمة البروتين النباتي الموجود في كل منهما إذ يكمل كل منهما الآخر من حيث الأحماض الأمينية الموجودة بهما وفي بعض البيئات الأخري تضاف الحلبة إلي خليط دقيق الذرة والقمح لزيادة القيمة الغذائية وتحسين الطعم.
  2. الجبن الأبيض المصنع من اللبن المنزوع الدسم(القريش) يجعل منه غذاءً بروتينياً عالي الجودة منخفض القيمة الحرارية وغالبا ما تقدم معه الخضروات الطازجة وفي بعض الأحيان يضاف أليه الزيت والليمون لرفع القيمة الحرارية له.
  3. تكثر بعض البيئات من تقديم البصل والثوم الطازج في وجباتهم إذ يفيد الثوم بما يحتوي عليه من اليود في تنظيم إفراز الغدة الدرقية وكذلك يحتوي كل من البصل والثوم على كثير من الأملاح المعدنية والفيتامينات والعصارات المطهرة للأمعاء.
  4. ومن العادات الغذائية الشائعة في مصر تناول البقول مع منتجات الحبوب مثل شطائر الفول والطعمية(فلافل) فإنها ذات قيمة غذائة مرتفعة حيث أن الخبز تنقصه بعض الأحماض الأمينية التي تستكمل من البقول وبإضافة السلطة الخضراء وعصير الليمون إليها تصبح وجبة متكاملة ومتزنة من حيث احتوائها على العناصر الغذائية علاوة على أن عصير الليمون الحامضي التأثير يساعد على امتصاص الحديد الموجود في البقول.
أحدث أقدم