ما ينفع نقول عيد الأم ،،،،الأم عيدها كل يوم ،وكل ساعة ،وكل ثانية، وكل لحظة في حياتنا

الأم كلمة كبيرة المعني جليلة القدر تخشع لسماعها القلوب وتشعر النفس معها بالدفء والأمان،هي أول صوت ينطق به الطفل في أول عهده بالتعبير عمن يأنس اليه ويطمئن له قلبه ويستمد منه فيض العطف والحب والحنان

انها الحب الوحيد الذي يعطي بسخاء ولا ينتظر من وراء عطائه حمدا ولا شكورا...تزيد سعادتها كلما زادت في المنح والعطاء ووفرت الهناء والاطمئنان لأبنائها وفلذات أكبادها.

الأم رمز التضحية والوفاء والبذل منذ حملت طفلها جنينا بين جنبيها وحتي وضعته وتربيته،ومهما امتد بالانسان عمره وطالت به الأيام هي أحب ما في الوجود إلي قلبه ووجدانه وهي الظل الوارف الذي تستظل به كل أسرة وتجد فيها ملاذ الرحمة والهناء

أمي أنتي نجمتي المضيئة العالية ربي يحفظك ليا يارب
ويحفظ أبي الغالي ويبارك لكما في عمركم
الأم هي رمز الوفاء...ونبع العطف والحنان..وهي روح الحياة وقلبها وضميرها...في عينيها الصفاء..وفي صدرها الايمان..وبين ذراعيها السكينة والأمان..وفي لمساتها الشفاء..وفي دعائها القبول..وفي رضائها جنات النعيم...وفي طاعتها طريق الحق والنور.

للأم دور هام في مختلف نواحي الحياة والمجتمع،يتمثل في الوظيفة البيولوجية الطبيعية لها كأم ،وفي اعداد النشء ورعاية الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل،

وواجبها لا ينحصر في تربية الطفل في جسمه فحسب،بل تربي فيه العقل والأخلاق،فهي المعلم الأول له،فإذا نشأ الطفل علي مبادئ التهذيب الصحيح أصبح سبب سرور وسعادة للأسرة ومصدر خير للمجتمع بأسره


ويتضح دور الأم-في إعداد الاجيال-في التربية البيتية التي ينشأ عليها الأطفال فهذه التربية تصوغ منهم رجال الغد،ومن هنا كانت جسامة المهمة الملقاة علي عاتق الأم..

ومن هنا أيضا كان علي المجتمع بأسره أن يهتم باعداد المرأة وحل مشاكلها حتي تتمكن أن تفيد أسرتها ووطنها افادة حقيقية

والشاعر يقول:

الأم مدرسة، اذا أعددتها      أعددت شعبا طيب الأعراق


لن نستطيع أن نوفي حق الأم طول حياتنا 
أحدث أقدم